سـبب انقـطـاع النت عـن مـصـر

واجهت شبكات الاتصالات المصرية اليوم مشكلاتٍ في خدمات الإنترنت الأرضية
واجهت شبكات الاتصالات المصرية اليوم مشكلاتٍ في خدمات الإنترنت الأرضية (DSL) على مستوى الجمهورية؛ مما أدى إلى تعطيل مصالح العديد من شركات الإنترنت في مصر، بما فيها أسواق تداول الأوراق المالية وشركات الطيران!!.

وبرَّرت وزارة الاتصالات المصرية في بيانٍ لها ما حدث بأنه جاء نتيجة انقطاع كابل اتصالات في البحر المتوسط اليوم أدَّى إلى تعطُّل 70% من شبكة الإنترنت في البلاد، موضحةً أن استئناف الخدمة بشكل طبيعي قد يستغرق عدة أيام!!.

وعلى الرغم من أنه لم يتضح حتى الآن حجم تأثير الانقطاع على الخدمات المالية في مصر إلا أن أحد السماسرة قال: إن حركة التداول في البورصة المصرية استمرت خلال جلسة اليوم، لكن التعطُّل أثَّر على بعض الأوامر الخارجية.

وفي سياقٍ متصل ذكرت وكالة "الأسوشييتد برس" أن خدمات الإنترنت في كلٍّ من الإمارات العربية والكويت والسعودية تعطَّلت أيضًا!!.

وقال مسئولٌ في شركة "دي يو" للتزويد بخدمات الإنترنت إن عطلاً أصاب كابلاً ما بين الإسكندرية في مصر وباليرمو في إيطاليا، هو المسئول عن توقف خدمات الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط.

وفي الكويت بعثت شركة "جولف نت" التي تقدِّم خدمات الإنترنت برسائل بالبريد الإلكتروني لزبائنها تعتذر فيها عن "الأداء السيئ عند تصفح الإنترنت".

واشتكى مستخدمو الإنترنت في السعودية من بطء الخدمات أو توقفها تمامًا عن العمل، بينما اشتكى متصفحو الإنترنت في البحرين وقطر من بطء الخدمات.

وقالت هيئة صناعية في الهند لوكالة "رويترز" للأنباء: إن 60% من خدمات الإنترنت في الهند تعطَّلت!!، فيما ذكرت رابطة مزودي خدمات الإنترنت في الهند للوكالة أن تعطُّل الخدمات ناجمٌ عن العطل الذي أصاب شبكة الكابلات الدولية المدفونة في قاع البحر.

وفي محاولة من (إخوان أون لاين) لرصد الخسائر المتوقعة، رفض مسئولو بعض الشركات التي تقدِّم خدمة الإنترنت في مصر الإفصاحَ عن سبب العطل وتوضيح الخسائر التي ترتبت على هذا الانقطاع، مكتفين بقولهم: "ده عطل بسيط، وكل حاجة هترجع لوضعها الطبيعي خلال نصف ساعة"!!.

ومن جانبه أوضح أحمد عبد الرءوف- مدير الدعم الفني بإحدى شركات خدمة الإنترنت في مصر- أن المشكلة بدأت منذ السادسة صباح اليوم؛ "حيث تلقينا المئات من الاتصالات من العملاء يشكون من انقطاع الخدمة أو بطئها الشديد، وبدأت الاتصالات مع السنترالات ووزارة الاتصالات التي أبلغتنا بأن العطل جاء نتيجة كسرٍ حدث بالكابل البحري الذي يغذي مصر من الخارج، وتلقينا أكثر من وعد بحل المشكلة كان أولها الساعة الـ12 ظهرًا، ثم تم إرجاء حل المشكلة إلى الـ3 عصرًا، ثم الـ6 مساءً"!!.

وأكَّد أنه ينبغي ألا تعتمد بلد كبرى كمصر على خط واحد للإنترنت، وأنه يجب أن يكون هناك خطٌّ احتياطي يتم الانتقال إليه حين تحدث مشاكل مماثلة.

وتوقع صابر حسن- بخدمة العملاء بإحدى شركات الإنترنت في مصر- أن تكون هناك خسائر بالملايين للمتعاملين في شركات البورصة وغيرها من الشركات والمواقع التي تتعامل عن طريق الإنترنت، وكذلك المحلات التي تقدِّم هذه الخدمة، فضلاً عن خسائر الأشخاص في أعمالهم، مشيرًا إلى أن الشركة تلقَّت بالفعل خلال الساعات الماضية آلاف الاتصالات والشكاوى من العملاء!!.