مزاعم إسرائيلية حول تهريب الفلسطينيين أسلحة متطورة من مصر إلي غزة

فلسطيني يحمل احتياجات اسرته من أنابيب الغاز في رفح
زعمت اسرائيل امس ان الفلسطينيين استغلوا فتح الحدود مع مصر في رفح لادخال اسلحة اكثر تطورا إلي قطاع غزة. وحرض الجنرال عاموس جلعاد ـ ضابط الاحتياط في وزارة الدفاع الاسرائيلية ـ السلطات المصرية علي إغلاق الحدود. وزعم جلعاد ان مصر لديها الامكانيات اللازمة لاغلاق الحدود مع قطاع غزة لوقف تدفق الفلسطينيين علي الاراضي المصرية.

وقال جلعاد: »المصريون لديهم امكانيات كافية مع 1500 عنصر في الاجهزة الامنية لمراقبة خط يبلغ طوله 14 كيلومترا علي الاقل« مؤكدا انه علي اتصال بالمسئولين المصريين المكلفين بالمسائل الامنية علي الحدود.

ودعا ماتان فيلناي ـ نائب وزير الدفاع الاسرائيلي ـ بلاده إلي إقامة جدار عازل علي طول الحدود مع مصر الممتدة لمسافة 240 كيلومترا. وقال: »من البديهي ان بناء هذا الجدار ليس إلا مسألة وقت.. انه استثمار كبير علينا القيام به«.

وأضاف: »مصر ستحل مشكلة الحدود مع غزة كما يفترض علي دولة تقيم علاقات سلام مع اسرائيل.. وعلينا ان نترك المصريين يتصرفون«. وأكد رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات انه لا حوار مع حركة حماس الا بعودتها عن الانقلاب..

وقال: »مطلوب من حماس العودة إلي الشرعية بدلا من اللعب بالكلمات، لافتا إلي أنه اذا قبلنا بالحوار مع وجود الانقلاب فهذا يعني التوقيع علي تقسيم شقتي الوطن ووجود »كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية« وهذا امر لا نقبله علي الاطلاق«.

وفيما يتعلق بدعوة الرئيس مبارك للحوار قال عريقات في تصريح لاذاعة »صوت فلسطين«: ان مصر تقر بشرعية الرئيس محمود عباس وبمنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ولذلك مطلوب من حماس العودة للشرعية لتهيئة الاجواء للحوار.

وأدان عريقات بشدة قيام عناصر من حماس بالاعتداء علي قوات الامن المصرية بإطلاق النار عليهم وثمن موقف مصر التي ضبطت النفس بعد الحادث مؤكدا ان المطلوب من حماس ضبط عناصرها علي الحدود وعدم احراج مصر.

وأشار عريقات إلي ان اسرائيل تسعي جادة لاستغلال ما يجري علي الحدود مع مصر للتهرب من التزاماتها ومسئولياتها تجاه القطاع وبخاصة ما يتعلق بتزويد قطاع غزة بالمواد الاساسية والتموينية والوقود.

وأضاف: اسرائيل تقول اننا لسنا مسئولين عن قطاع غزة وان اطلاق الصواريخ محلية الصنع تعطي اسرائيل الفرصة لاعفائها من مسئولياتها وتكريس الفصل.

وتظاهر نحو 500 شخص من العرب والالمان والاجانب للتنديد بالحصار الاسرائيلي المفروض علي قطاع غزة امام الكنيسة التاريخية في قلب العاصمة الالمانية برلين.

وشارك في التظاهرة السفير الفلسطيني هايل الفاهوم وممثلون عن حزب اليسار الجديد الالماني المعارض، ورفع المشاركون الاعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالحصار الاسرائيلي للقطاع.

وطالب المشاركون في الوقت نفسه بالحوار والوحدة بين حركة المقاومة الاسلامية »حماس« وحركة التحرير الفلسطينية »فتح«. وقال السفير الفلسطيني في المانيا هايل الفاهوم في تصريحات صحفية: انه شارك في الوقفة باعتباره فردا من الفلسطينيين والعرب المقيمين في برلين ودبلوماسيا يتضامن مع معاناة شعبه المحاصر في غزة والخاضع للعقاب الجماعي الاسرائيلي في باقي الاراضي الفلسطينية.

واوضح الفاهوم انه طلب من عدد من السفراء العرب في برلين من مدير القسم السياسي في وزارة الخارجية الالمانية ان تقوم حكومة المستشارة انجيلا ميركل بخطوات عملية لايصال المؤن والمساعدات الانسانية إلي غزة وانهاء الحصار المفروض علي السكان هناك مؤكدا انه سيقدم طلبا مماثلا لوزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي خلال اجتماعهم اليوم.

ومن جانبه قال رئيس الجالية الفلسطينية في برلين الدكتور: احمد محيسن ان الجاليات الفلسطينية والعربية المسلمة في برلين وجهت عبر مشاركتها في الوقفة نداء لحكومة المانيا واصرارها لانهاء الحصار غير الانساني المفروض علي القطاع.

وأضاف محيسن: »ندعو من يتشدقون بالديمقراطية والحرية ومن يدافعون عن حقوق الحيوان في المانيا والاتحاد الاوروبي لاعلان موقفهم من جرائم اسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين المحاصرين«.

يشار إلي ان عددا من المدن الالمانية شهدت يوم امس السبت وقفات احتجاجية مماثلة وتظاهرات دعت إليها مؤسسات عربية وإسلامية ومنظمات حقوقية المانية تضامنا مع سكان قطاع غزة المحاصرين.