mi_dodo Admin
عدد الرسائل : 156 العمر : 36 البلد : مصر ام الدنيا الوظيفة : طالب فى كلية الاثار تاريخ التسجيل : 27/01/2008
| موضوع: أربع سنوات وأنت تحتسي السًّم ؟! الإثنين يونيو 30, 2008 6:52 pm | |
| التردد .. فساد في الرأي .. برود في الهمة .. شتات للجهد .. بقاء دائم في موقع الحذر .. إخفاق في السير .. مرض لا دواء له إلا العزم والجزم والثبات .. كثير من الناس يظل سنوات يعجز عن أخذ قرار في مسائل صغيرة بل وحقيرة وليس لهم مشكلة إلا روح الشك و الارتباك في أنفسهم وفى من حولهم .. بل والعجز عن الحزم ولو للحظات فى أعمارهم .. فيكون القلق والارتباك والحيرة والشك والألم المستمر والصداع الدائم .. ما عليك سيدي إلا أن تستشير من حولك وتستخير ربك ، فإذا غلب ظنك الرأي الأصوب فأقدم بلا إحجام لتنهى على نفسك حياة التردد والاضطراب العـــزم .. العـــــزموالعزم والحزم من سمات الناجحين .. أما التردد فمن سمات الضعاف الفاشلين قال تعالى ( وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين9] سورة آل عمران :159 والحزم مظهر لاستقلال الشخصية وعدم تذبذبها أو تبعيتها للناس دون تفكير وموازنة ، ودون اختيار رشيد ، لذا وجدنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا تكونوا إمعة تقولون: إن أحسن الناس أحسنا .. وإن ظلموا ظلمنا .. ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا .. وإن أساءوا أن لا تظلموا رواه الترمذي ولقد شاور النبيصلى الله عليه وسلم يوم أحد من حوله فأشاروا عليه بالخروج .. فلبس لامته وأخذ سيفه .. قالوا: لعلنا أكرهناك يا رسول الله ؟ لو بقيت في المدينة ، قال : " ما كان لنبي إذا لبس لامته أن ينزعها حتى يقضى الله بينه وبين عدوه " وعزم على الخروج .. إن الأمر لا يحتاج إلى تردد .. بل إلى إمضاء وعزم أكيد .. فالشجاعة والبسالة في اتخاذ القرار أربع سنوات وأنت تحتسى السًّم ؟ تردد رجل في طلاق زوجته التي أذاقته الأمرين . وذهب إلى حكيم يشتكيه ، قال: كم لك من سنة مع هذه الزوجة ؟ قال: أربع سنوات . قال: أربع سنوات وأنت تحتسى السًّم ؟![ صحيح أن هناك صبراً وتحملاً وانتظاراً . لكن إلى متى ؟! ، إن الفطن يعلم أن هذا الأمر يتم أو لا يتم .. يصلح أو لا يصلح .. يستمر أو لا يستمر فيتخذ قراره .. إن هذا المتردد يصطحب " لو " ويحب " ليت " ويعشق " لعل " فحياته مبنية على التسويف وعلى التذبذب وعلى الإقدام والإحجام .. فأغلق على نفسك هذا الباب الذي فيه قلق واضطراب ولا تتردد فإذا عزمت فتوكل على الله .. كتاب لا تحزن الدكتور عائض القرني كيف تكون]حازماً ؟إذا ما أردت أن تكون حازماً غير متردد فعليك بالخطوات التالية أولاً : استعن بالله ثم إرادتك لكي تكتسبالشجاعة فكل خطوة تخطوها للتغلب على الخوف تتطلب في البدايةمجهودا من الإرادة .. لابد من أن تبدأ ولو متخوفا مترددا بالإقدام .. مستعينابالله فالشجاعة لن تنزل من السماء بل اكتسبها من على الأرض .. وهذه هي القاعدة النفسانية للتغلب على الخوف .. ثم إرادتك حتى تكتسب الشجاعة ثانياً : اقتحم معقل الخوف واشتبك معه فالخوف بطبعه خائف يهرب ممن يقتحم عليه معاقله... فافعلالشيء الذي تتهيبه ، فسرعان ما تجد في ذلك متعة وسرورايقول الإمام عليرضى الله عنه : إذا خفت من أمر فقع فيه فإن شدة توقيه أكبر منه ثالثًا : تظاهر بالشجاعة : حتى وإن لم تكن شجاعا.. وليكن شعارك إن لم تكن من الرجال فتشبه بهم .. فالشجاعة ليست في أن لا تخاف .. بلفي أن لا تعمل بخوفك. رابعًا: ابدأ بعمل ولو صغيرا في مواجهة خوفك وترددك : تكتسي به شجاعتك وتهزم به خوفك .. وهنا يحكى عن شاب أخذت عليه المخاوف كل الاتجاهات .. فانكفأ على نفسه حتى كأنك لا تسمع له صوتاولا ترى له حضورا .. وكان يعمل في شركة كبيرة .. وحينما يذهب لمحل عمله كان يوجه رأسه إلى الأرض ويمر على من يتلقاه من دون أن يبادر أحدا بتحية .. فاقترح عليه من حوله أن يبدأالسلام على زملائه فهذا أمر بسيط، ولا يكلف شيئا بشرط أن يرفع صوتوفي اليوم التالي كلما مرّ بأحد زملاء العمل رفع صوته ببشر قائلا: السلام عليكم .. كيف حالك يا فلان... وهكذا بدأ الخطوة الأولى فارتاح للنتائج وبلغ من ارتياحه أن تشجع فأقدم على المزيد من كلمات الترحيب .. وبدأيسأل الأشخاص عن أخبارهم .. ثم توطدت علاقاته مع كل العاملين فيالشركة.. وذات يوم طلب منه أن يلقي خطابا بينهم ففعل ونجح في وقاده الأمر إلى أن أصبح ممثلا للعاملين لدى إدارة الشركة.. ثم تقلّد منصب نائب المديرالعام .. وهكذا قاده العمل البسيط إلى نتائج باهرة .. فالنجاح يؤدي إلى[النجاح[9]خامسًا: اجعل من خوفك سلماًللشجاعة اكتب قائمة بالأشياء التي تخاف من ممارستها .. ثم قرّر أنتواجه خوفك في كل واحد منها بالترتيب . سادساً : تعامل مع الخوف كما تتعامل معالحريقفكما لابد أن يتم إخماد الحريق منذ اللحظات الأولى مناشتعاله .. وكلما بادر الإنسان إلى إخماده كان التغلب عليه أضمن والخسارة أقل .. وكانتقدرة الإنسان أوفر .. كذلك الأمر بالنسبة إلى الخوف فهو كالحريق مخرب للنفس، ومن هناكان لابد من التمرس بالقمع الإرادي له في بداياته، وقبل أن يتحكم في النفس مما يضيعالكثير من الفرص .. فالخوف كالنار يتزايد بشدة إذا لم يجد ما يجابهه ويتحكمفيه. أما إخماده في البداية والتحكم بنشاطه في أول الأمر فإنه من السهولةبمكان سابعاً : حلّل بدقة أسباب المخاوف ويمكنك أن تقوم بذلك إذا بدأت تحلّ الموضوعات وكأنها خارجة عن ذاتك. إنك إذن ستجد أن ما كان يخفيك أو يثبط همتك لا يعدو أن يكون وهما من الأوهام وهراء في هراء. ذلك أننا كثيرا ما نكبّر من حجم مايثير الخوف أو يثبط الهمّة ونعطيه حجما أكبر من حجمه الحقيقي، ولكننا بالنظرةالموضوعية إلى ذلك الشيء عن طريق إخراجه إلى النور تستطيع أن تقهره وأن تقلصه بحيث[9]يعود على حجمه الطبيعيوبعـــد هذا كلهإذا ما استعنت بالله وأخذت بما ذكرنا فزت بالحزم ونجوت من التردد وعواقبه وعشت سعيداً فى حياتك
| |
|